هذه مجموعة منشورات كنت قد كتبتها أو
نشرتها في الفايسبوك وخشية ضياعها قمت بتقييدها بهذه المدونة
1
الرجل ذو الأسنان المثرمة...ذاك الذي ينسى
علبة سجائره على الطاولة كلما غادر...قال لي: "في الصباح يا ابني، إن لم تشرب
فنجان قهوة، ولم تقبل ثغرًا، فإنك أسوأ من الميت"
2
#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن
يغادر المكان، قال لي بعد أن ارتشف رشفة من قهوته المرة " كن صادقا...هذا حسبك"
أحسست عمق مقالته فاستفسرت.
أحسست عمق مقالته فاستفسرت.
قال:" الصادقون صادقون في القول
والمشاعر، لا يتعمدون الجفاء ولا التبلد، لا يحسنون التمثيل ولا مصانعة الغير على
حساب طويّتهم.
هو قلب ينبض بشكل لاإرادي، ويشعر
بعفوية ،هو لسان يترجم النبض...كن منهم ولا تحمل همّ أي شيء.
سلام على كل الصادقين.
3
#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن
يغادر المكان، ويظهر متى ما يشاء ويغيب بشكل مريب. ظهر لي اليوم في مكانه المعتاد
بالمقهى العتيق.
أظهر سعادة وحبورا بلقائي وقال:" مشاعرك حقك الطبيعي لا تُموٍّهها من أجل أي مخلوق،
ليس هنالك مُتسع في وقتك المسروق...ومن لا يتقبلك دعهُ يسقط من ثُقب الذاكرة."
صديقي ذو الأسنان المثرمة هذا دائما يمسّ فيّ وترا حساسا.
أظهر سعادة وحبورا بلقائي وقال:" مشاعرك حقك الطبيعي لا تُموٍّهها من أجل أي مخلوق،
ليس هنالك مُتسع في وقتك المسروق...ومن لا يتقبلك دعهُ يسقط من ثُقب الذاكرة."
صديقي ذو الأسنان المثرمة هذا دائما يمسّ فيّ وترا حساسا.
4
الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي
لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان قابلته صبيحة
هذا اليوم قال لي "آسقاس آمقاس " فرددت له التحية والأمنية... سكت
كعادته ثم قال: هل تعلم ما يتطلبه منك الإيمان بالفكرة؟ قلت: تفضل.
قال: الإيمان بالفكرة، بأيِّ فكرةٍ
كانت، يتطلب أن تكون خيارًا مُتاحًا ضمن مجموعة أفكار أخرى، يتطلب القانون الذي
يحمي خيارك، ما عدا ذلك فهو مجرد إيمانٍ خائف، أو منافق.
قلت: إذن بدون تعدد الأفكار ووجود القانون الذي يحمي خياري، فلا يوجد إيمان؟
قال: ..Exactement .... إيمانك في هذه الحالة مجرد تقليد أو محض إرغام....مسايرة واقعٍ لم تختره.
قلت: إذن بدون تعدد الأفكار ووجود القانون الذي يحمي خياري، فلا يوجد إيمان؟
قال: ..Exactement .... إيمانك في هذه الحالة مجرد تقليد أو محض إرغام....مسايرة واقعٍ لم تختره.
5
الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي
لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، والذي لا أعلم
من أين يأتي وإلى أين يلوي قدم لي نصيحة صبيحة اليوم :
" اسمعني جيدا، أنا لا احتاج تبريرك لقناعاتك الخاصة، ولا أحد يحتاج ذلك...لا تجعل همك التبرير..عش قناعاتك رغمًا عنهم كلهم..."
" اسمعني جيدا، أنا لا احتاج تبريرك لقناعاتك الخاصة، ولا أحد يحتاج ذلك...لا تجعل همك التبرير..عش قناعاتك رغمًا عنهم كلهم..."
6
الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي
لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان مدّ لي يده
مصافحا، قلت: ألا نتغافر؟ اليوم يوم عيد. قال :" لسنا مضطرّين، ليس بيننا ما
يدعو لذلك. وجلس يريد حرق سيجارته. نظر إليّ وقال: تذّكر جيدا؛ لستَ مُضطرًا
لتمويه مشاعرك، لتبرير قناعاتك، للتستر على ما تؤمن به، من أجل إرضاء مجتمع معتوه
همّهُ الوحيد أن تشبهه...تذكّر جيدا هذا، وتذكر أن التكلف رعونة."
وليسعد صباح الأحبة .
7
الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي
لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، نفث نفثته
الثانية من سيجارته الأولى وقال : دوخة السيجارة الأولى متعة لو تذوّقها غير المدخنين
لجالدونا عليها بالسيوف. ثم ابتسم بسمة باهتة، نظر إلي وأردف: أن تضيء مصباحا وسط
مجموعة تقدّس الظلام أمر مرهق...مرهقٌ جدا، وإهدار لوقتك إن كانوا عُمياً
...ساعفني يا ابني لملم رؤاك وامض بعيدا فهذا المكان لا يليق بك.
8
وكان القرف جاثما على صدري إلى أن ظهر أمامي الرجل ذو الأسنان
المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر
سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان...من نظرة واحدة علِم بحالي وقال:" لا
تأسى كثيرًا يا أنت !!! لست وحدك رغم الفراغ، هناك من يُبادلك الشعور وكأنهُ
يربِتُ على كتفِ ذاكرتك!"...قال وربّت على كتفي وغاب.
9
الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي
لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان ، حين يبدأ سرد
تأملاته لا يمكنك أن تقاطعه، لا يكون في وسعك سوى الإصغاء.
اليوم قابلته وحدثني عن "اغتصاب الحياة" قال: في البدء كانت "وسخرنا لكم"، ثم طلّ علينا ذاك الوغد. حمل الكلمة بين يديه، قلّبها ثم أعاد تقليبها وفكّر ثم تشيطن تفكيره فقدّر وقال " تالله لأغتصبن لهم حياتهم، من اليوم فصاعدا سنقول بأفضل من هذا، سنقول "ومنعنا عنكم". نالت الفكرة رضا الوغد الأكبر ومن يومها عاش الناس مهضومي حقوق ، مغتَصَبي حياة. ولا ولن تُستردّ الحياة ما لم يُعاد تعريف جميع المفاهيم وقبل ذلك تحريرها من قيود الدين.
اليوم قابلته وحدثني عن "اغتصاب الحياة" قال: في البدء كانت "وسخرنا لكم"، ثم طلّ علينا ذاك الوغد. حمل الكلمة بين يديه، قلّبها ثم أعاد تقليبها وفكّر ثم تشيطن تفكيره فقدّر وقال " تالله لأغتصبن لهم حياتهم، من اليوم فصاعدا سنقول بأفضل من هذا، سنقول "ومنعنا عنكم". نالت الفكرة رضا الوغد الأكبر ومن يومها عاش الناس مهضومي حقوق ، مغتَصَبي حياة. ولا ولن تُستردّ الحياة ما لم يُعاد تعريف جميع المفاهيم وقبل ذلك تحريرها من قيود الدين.
10
الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر
سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، سحبني من ذراعي وأجلسني أقرب ما أكون
بجانبه وهمس في أذني " أنصت لحديث قلبك تعرف قيمتك"
- وكأني سمعت هذه العبارة من قبل،
قلت.
- سمعتها أم لم تسمعها، ها أنذا
أقولها لك، قيمتك ما حدثك به قلبك، فطوبى لأصفياء القلوب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق