الجمعة، 17 أبريل 2020

إدغار موران وكورونا



إدغار موران، الفيلسوف ذو الثمانية والتسعين سنة يقول في حواره مع باريماتش يوم أمس (16/04/2020)، أن أول شيء سيفعله في حال انتهاء الحضر هو احتضان أولئك الذين اُجبر على الانفصال عنهم.
كان يتوقع أنه سيموت في سن 80. لكنه تجاوز 90 عامًا واعتاد على الاستمرار في العيش ، فقد الموت لدغته في روحه على الرغم من أنه متأكد أنه قريب .
يقول رادا على أحد أسئلة المُحاور :" لا شك في أن شباب زوجتي له تأثير معد عليّ. صباح تجذبني إلى الحياة لا الموت." و يضيف: " تعددت التهديدات المميتة، تدهور المحيط الحيوي، انتشار الأسلحة النووية، عودة الهمجية، وأخيرا هذا الفيروس المدمر يلزم بالتخلي نهائيا عن أسطورة "الإنسان سيد قدره وسيد الطبيعة".
جميعنا أقوياء وأغبياء في نفس الوقت، بارعون في تقنياتنا ومعاقون قبالة الألم والموت. على عكس الحلم ما بعد الإنساني، فإن الإنسان، إذا استطاع تأخير موته الطبيعي، سيضطر دائمًا إلى مواجهة الحوادث والبكتيريا والفيروسات التي تتقن فن التغيّر و التكاثر. ما يجب إدراكه هو أن كل شيء سيموت بما في ذلك شمسنا وهذا الكون ، مما يجعل حياتنا المؤقتة هذه كنزنا الوحيد الذي علينا الحفاظ عليه."


0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث في المدونة